الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
قال معاذ بن هشام: مكث أبي-يعني: عاش- ثمانيا وسبعين سنة.قلت: فهذا يدل على أنه أسن من أبي حنيفة وشعبة وأنه ولد في حياة جابر بن عبد الله وطائفة من الصحابة.قال أبو الحسن الميموني: حدثنا أحمد بن حنبل عن عبد الصمد بن عبد الوارث قال:مات هشام بن أبي عبد الله سنة اثنتين وخمسين ومائة كان بينه وبين قتادة سبع سنين-يعني: في المولد-.وقال زيد بن الحباب: دخلت عليه سنة ثلاث وخمسين ومائة ومات بعد ذلك بأيام.وقال أبو الوليد وعمرو الفلاس: مات سنة أربع وخمسين.قلت: حديثه في الدواوين كلها إلا (الموطأ).أخبرنا الأئمة: يحيى بن أبي منصور وعبد الرحمن بن محمد والمسلم بن محمد وعلي بن أحمد وأحمد بن عبد السلام إجازة أنبأنا عمرو بن محمد أنبأنا هبة الله بن الحصين أنبأنا محمد بن غيلان أنبأنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن شداد المسمعي حدثنا أبو عامر__________= وأشباههم لما تقلدوا وإلى عمر بن ذر وإبراهيم التيمي ومسعر بن كدام وأقرانهم لما اختاروا فتركنا حديثهم لمذاهبهم لكان ذلك ذريعة إلى ترك السنن كلها حتى لا يحصل في أيدينا من السنن إلا الشئ اليسير ".والحق في هذه المسألة كما قال العلامة محمد بخيت المطيعي في حاشيته على " نهايةالسول ": 3 / 744: قبول رواية كل من كان من أهل القبلة يصلي بصلاتنا ويؤمن بكل ما جاء به رسولنا مطلقا متى كان يقول بحرمة الكذب فإن من كان كذلك لا يمكن أن يبتدع بدعة إلا وهو متأول فيها مستند في القول بها إلى كتاب الله أو سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- بتأول رآه باجتهاده وكل مجتهد مأجور- وإن أخطأ-.نعم إذا كان ينكر أمرا متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة أو اعتقد عكسه كان كافرا قطعا لان ذلك ليس محلا للاجتهاد بل هو مكابرة فيما هو متواتر من الشريعة معلوم من الدين بالضرورة فيكون كافرا مجاهرا فلا يقبل مطلقا حرم الكذب أو لم يحرمه.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 155 - مجلد رقم: 7
|